Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
لقد تطورت الهواتف الذكية خلال العقد الماضي بشكل لم يسبق له مثيل. أصبحت جميع الهواتف الذكية قوية وسريعة بما يكفي لتشغيل التطبيقات الثقيلة والتعامل مع تعدد المهام بسهولة شديدة. أصبحت توفر صور عالية الجودة ومقاطع فيديو احترافية كما لو كنت تستخدم كاميرا DSLR.
ولكن مع ذلك هناك العديد منا الذي يظل متحفظاً على مبدأ ضرورة ترقية الهاتف بين كل عام والأخر. معتقداً أنه في أمس الحاجة للتطورات والابتكارات الجديدة التي طرأت على هواتف العام الجديد. ولذلك قررنا في هذا المقال أن نلفت نظركم لبعض الأسباب التي تجعلكم في غنى عن ضرورة شراء هاتف جديد كل عام طالما لم يتعدى على هواتفكم أكثر من عامان، وطالما أنها تعمل بصورة ممتازة.
خلال السنوات الأولى من وجود الهواتف الذكية، كنا نلاحظ تغيراً ملحوظاً في قدرات الهواتف عاماً تلو الأخر. فكنا نحصل على شاشات أكبر حجماً، دقة عرض ذات جودة أعلى. بالإضافة إلى تحسينات هائلة في سرعة وأداء الهاتف، ومزايا رائعة ومطلوبة في قدرات الكاميرات. ولكن في الوقت الحالي، أصبحت عجلة التحسينات بطيئة جداً لدرجة أنه بالكاد قد تشعر بأي اختلاف ملحوظ بين هاتف العام الماضي وهاتف العام الحالي.
اليوم جميع الهواتف الذكية الموجهة للفئة المتوسطة والعليا قادرة على التقاط مقاطع فيديو وصور عالية الجودة، ومن النادر ملاحظة اختلاف ملحوظ. وفي حين أن هناك بعض المزايا الجديدة التي طالت الهواتف الذكية الحديثة مقل تقنية 5G و WiFi 6، ولكن في الواقع أنت لا تحتاج بشكل ملح لهذه التقنيات.
بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بالهواتف الذكية تتدهور بمرور الوقت. ومهما حاولت الحفاظ عليها فهي بمرور الوقت تفقد كفاءتها في الاحتفاظ بسعة الشحن الكاملة. ولكن إذا كنت تستخدم هاتفك بشكل صحيح فهذه البطاريات تدوم لفترة زمنية لا تقل عن عامان كحد أدنى.
ولكن حتى لو لم تكن مهتماً بأمور الشحن الصحيح وتستهلك هاتفك طوال اليوم في تشغيل الألعاب واتضح لك أن حالة البطارية تدهورت بعد مرور عام واحد من استخدامك لها. فعلى الأقل يمكنك استبدال البطارية برسوم رمزية بدلاً من استبدال الهاتف بالكامل. ولكن يجب أن تعلم أن بطاريات الليثيوم أيوم مُقدر لها العمل على النحو الأمثل لمدة عامان إلى ثلاث أعوام.
معظم شركات هواتف الأندرويد توفر تحديثاً أساسياً لنظام التشغيل لمدة عامان إلى ثلاثة أعوام. على الرغم أن هناك دراسات حالية لكي تمتد هذه الفترة حتى 4 أعوام. ولكن بطبيعة الحال شركات مثل سامسونج توفر تحديث أساسي للنظام لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى عامين إضافيين للتحديثات الأمنية.
أما بالنسبة لهواتف الآيفون فهي تحصل أحياناً على 5 أو 6 أعوام من تحديثات النظام. على سبيل المثال انظر إلى هاتف iPhone 6s والذي تم إطلاقه في عام 2015 لا يزال يحصل على الإصدار الأخير من نظام .iOS وبالتالي إذا كنت تتمنى الحصول على المزايا الجديدة التي توفرها الإصدارات الحديثة من أنظمة التشغيل، فالأمر لا يتطلب شراء هاتف جديد كل عام أو عامين. فقط قم بتحديث نظام هاتفك وستحصل على جميع المزايا الجديدة كما لو أنك قمت بشراء الهاتف العام الحالي.
في الوقت الحالي ستلاحظ أن جميع شركات الهواتف الذكية تقوم برفع سعر الهواتف عام بعد الأخر. على الرغم أنه من النادر أن تلاحظ أي فرق ملحوظ يستحق قيمة الفرق. ولذلك طالما لن تخطط لتغيير فئة الهاتف نفسه فلن تلاحظ أي اختلاف ملحوظ في خصائص الأداء.
فإذا قمت بشراء هاتف من الفئة المتوسطة العام الماضي، وتريد شراء هاتف جديد العام الحالي, فيجب أن يكون إحدى هواتف الفئة الرائدة لكي تشعر باختلاف ملحوظ. أما لو قمت بشراء هاتف من نفس الفئة التي لديك (الفئة المتوسطة) فلن تشعر بأي اختلاف سوى ربما في المظهر الخارجي فقط.
ربما تلاحظ أن الشركات المصنعة تقوم باستعراض هواتفهم الجديدة وكأنها أصبحت قادرة على السفر عبر الزمن، ولكنها ليست الحقيقة. تتطور شرائح المعالجة في كل عام من ناحية الكفاءة والأداء، ولكنها لا تقدم سوى جرعة طفيفة جداً إضافية لتحسين الأداء. في معظم الحالات لن تحصل على نسبة أداء أفضل من 1% إلى 5% على أقصى تقدير. وهذه النسبة لن تكون ملحوظة على أرض الواقع. جميعنا نبحث ونتمنى امتلاك لأحدث هاتف، ولكن فعلاً الأمر لا يستحق هذا العناء. لأنك ببساطة تستطيع تطوير هاتف والحفاظ عليه من خلال بعض الخطوات البسيطة. مثل تطوير النظام الحالي أو الحفاظ على البطارية لتدوم أطول. ما عليك إلا إتباع النصائح التي قمنا بذكرها في هذا المقال حتى تجد نفسك مقتنع بهاتفك من جديد.