Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
أعتقد أننا أعتدنا جميعاً على مشكلة التنصت والتجسس على هواتفنا الذكية. إلا أنه ليس من الضروري أن يكون الهاتف مُراقب من قِبل الحكومات. لأن هناك العديد من الجهات أصحاب النوايا الخبيثة مثل القراصنة والمتسللين يمكنهم التنصت على هواتفنا. وذلك من خلال زرع أداة بسيطة جداً من أدوات التجسس في الهاتف، وعلى الفور يتم مراقبة كل ما تفعله على الهاتف. سواء محادثات أو مكالمات هاتفية أو صفحات الويب التي تزورها أو عمليات الشراء والبيع التي يقوم بتنفيذها وغير ذلك.
السؤال الوحيد الذي يطرح نفسه علينا مرارًا وتكرارًا هو: “كيف تعرف ما إذا كان هاتفك مُراقب، وما هي الدلائل أو العلامات التي تشير إلى أن الهاتف مُراقب أو مصاب بالفيروسات. في الواقع، ليست علامة واحدة أو اثنتان. هناك العديد من العلامات التي إن وجدت دلت على أن الهاتف مراقب من قِبل شخص ما، دعونا نستعرضها لكم من خلال سطور هذا المقال.
مشاكل في البطارية
هناك العديد من العوامل التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة البطارية ونفاذها بين كل حين والآخر، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو أو ممارسة الألعاب. ولكن في معظم الحالات هذا الأمر طبيعي وينبغي ألا يشكل أي مصدر قلق بالنسبة لك. ولكن ينبغي أن تقلق فقط إذا كنت تلاحظ أن سعة الشحن تنفذ بسرعة بشكل أسرع من المعتاد أو تلاحظ ارتفاع كبير في درجة حرارة الهاتف على الرغم من أنك لا تستخدمه مع أي تطبيقات ثقيلة تستدعي ارتفاع حرارته بهذا الشكل. ولذلك، في حين أن ارتفاع درجة حرارة البطارية ونفاذها بشكل سريع قد تكون علامة على مشكلة فنية في البطارية إلا أنها من الممكن أن تكون دليل على أن الهاتف مراقب أيضاً لأن هناك إحدى الأدوات الخبيثة التي تعمل في الخلفية طوال الوقت من أجل التجسس على جميع نشاطاتك أثناء استخدامك للهاتف.
زيادة غريبة في استهلاك باقة الإنترنت
ينبغي أن تراقب استهلاك باقة الإنترنت باستمرار خاصة إذا كنت تعتمد عليها بشكل دائم وأنت في الخارج. في المنزل، هذه ليست مشكلة لأنك بالتأكيد ستكون متصلاً من خلال شبكة الواي فاي. ولكن خارج المنزل إذا بدأت تلاحظ ارتفاع غريب في سعة البيانات التي تستهلكها مؤخراً فربما هذا دليل آخر على أن الهاتف مُراقب أو يحتوي على بعض الفيروسات التي تعمل في الخلفية. تحاول بعض البرمجيات الخبيثة استخدام باقة الإنترنت من أجل جمع المزيد من المعلومات عنك وإرسالها إلى مصادر خارجية تابعة للمتسللين والقراصنة. من الممكن أن يتم تسريب جميع بياناتك الحساسة دون ان تلاحظ. ولذلك، من الضروري مراقبة جميع التطبيقات المثبتة على الهاتف ومراقبة العمليات التي تستهلك أي قدر من باقة البيانات أو حتى من شبكة الواي فاي.
إعلانات مزعجة وتطبيقات لم تثم أنت بتثبيتها
أحياناً نقوم بتثبيت عشرات التطبيقات دون أن نستخدمها سوى لمرة واحدة ثم ننسى أمرها تماماً ولكنها لا تزال متواجدة على الهاتف. هي ليست مشكلة كبيرة. ولكن المشكلة أن وسط هذه الفوضى من التطبيقات قد يتم تثبيت تطبيق ضار في الخلفية يعمل طوال الوقت لعرض المزيد من الإعلانات المزعجة على الهاتف. الغرض من الإعلانات المزعجة هو إنشاء باب خلفي للقراصنة يساعدهم على جمع المزيد من البيانات الحساسة عن المستخدمين. مثل كلمات السر وبيانات وحسابات البريد الإلكتروني وبيانات الاعتماد المختلفة لغرض سرقتهم أو احتيال شخصيتهم. لحسن الحظ جوجل وابل تفعلان كل ما في وسعهما للتخلص من التطبيقات الضارة، ولكن إذا كنت تفضل تثبيت تطبيقات خارجية ليست متواجدة على متجر جوجل بلاي مثلاً، فخطر إصابة هاتفك بهذه البرمجيات الخبيثة وارد جداً.
تدني وهبوط في الأداء العام للهاتف
أنت الشخص الوحيد الذي يعرف ما هو شكل أداء الهاتف عند ممارسة ألعابك المفضلة أو أثناء العمل على تطبيقاتك اليومية. إذا بدأت تلاحظ أن جميع تطبيقاتك تعمل بشكل غريب وأصبحت تتباطأ بمرور الوقت دون سبب واضح. فهذا دليل على وجود فيروسات تلتهم موارد الهاتف وبالتالي ستعاني من بطء شديد أثناء العمل على أبسط وأخف التطبيقات. من المعروف أن الفيروسات تلتهم موارد الهاتف مثل ذاكرة الوصول العشوائي والمعالج المركزي أثناء وجودها في الخلفية. ولذلك من الضروري مراقبة جميع التطبيقات التي تستهلك موارد الهاتف من الإعدادات وإذا لاحظت أي تطبيق مشكوك في أمره قم بحذفه فوراً.
مواقع الإنترنت تبدو بمظهر مختلف
إذا كان هاتفك يحتوي على برمجية خبيثة فقد تُفاجأ بأن مواقع الإنترنت التي تتردد عليها في الغالب أصبحت تظهر بمظهر غريب. وهذا دليل قطعي بنسبة 100% على وجود فيروسات على الهاتف. لأن هذه الفيروسات تعمل بمثابة خادم وكيل وتعترض اتصالك بينك وبين الموقع الذي تحاول زيارته ويحاول الفيروس أن يوجهك إلى صفحة مختلفة.
ليس من الضروري أن يكون هاتفك مراقب لمجرد رؤية بعض العلامات السابقة. ومع ذلك فمن الممكن أن يكون مصاب بالفيروسات. ولكن إذا كان هاتفك نظيف تماماً من الفيروسات وبرامج التجسس. فقد تكون المشكلة هي أنك تستخدم برامج وألعاب ثقيلة تتسبب في استهلاك كمية كبيرة من موارد الهاتف وهو ما يجعلك تعتقد أن الهاتف بطيء.